وزير الأوقاف خلال حفل ختام مسابقة الأوقاف العالمية الثالثة والعشرين بشرم الشيخ يؤكد: حفظ القرآن شرف لصاحبه حيًّا وميتًّا وإقامة هذه المسابقة هنا في شرم الشيخ جاءت عبادة وسياحة دينية للتأكيد على سماحة الإسلام وتعانقه مع الحضارات الراقية
اختتم معالي أ .د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المسابقة العالمية الثالثة والعشرين للقرآن الكريم اليوم الخميس 14 / 4 / 2016م بحضور السيد اللواء أ .ح/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء .
وفي كلمته قال معالي الوزير : إننا في يوم من أيام الله المباركة ، وفي بقعة من أرض الله الطيبة المباركة ، فأي يوم أعظم من هذا اليوم الذي يحتفى فيه بالقرآن ، وأهل القرآن ، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم كتاب هداية من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، لا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا يشبع منه العلماء ، ولم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا : } إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً } [الجن : 1- 2] ، وما أن سمع أحد العرب قوله تعالى : { وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [هود: 44] حتى قال: أشهد أن هذا كلام رب العالمين لايشبه كلام المخلوقين ، وإلا فمن ذا الذي يستطيع أن يأمر الأرض أن تبلع ماءها فتبلع ، ويأمر السماء أن تقلع فتقلع.
وعندما سمع الأصمعي جارية فصيحة قال لها: ما أفصحك !, وما أبلغك!. ، قالت: أي بلاغة وأي فصاحة إلى جانب بلاغة وفصاحة كتاب الله عز وجل , فقد جمع في آية واحدة بين : أمرين ، ونهيين ، وخبرين وبشارتين ، حيث يقول الحق سبحانه: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 7] .
كما أوضح معاليه أن هذه المسابقة تميزت بجوانب عدة، فإقامة هذه المسابقة هنا في شرم الشيخ جاءت عبادة وسياحة دينية ، للتأكيد على سماحة الإسلام وتعانقه مع الحضارات ، فالإسلام دين الجمال والكمال ، مشيرًا إلى أن النماذج الفائزة ما بين طبيب ، ومجند من قواتنا المسلحة الباسلة التي شعارها : يد تبني , ويد تحمل السلاح ، ونحن نقول : وثالثة تحمل كتاب الله تعالى وتحفظه ، وبين فتاة في التاسعة من عمرها ، وبين مبصر القلب ، وبين طفل لم يتجاوز السادسة من عمره ، هؤلاء لا نقول حفظة كتاب الله تعالى , بل نقول : هم من حفظهم الله بحفظ كتابه ، فهنيئًا لهم وهنيئًا لوالديهم ، وهنيئًا لشيوخهم ، وهنيئًا لكل من كفلهم وأعانهم وقام برعايتهم .
كما أشار معاليه إلى أن القرآن شرف لصاحبه حيًّا وميتًّا ، فمن بركة هذا اليوم أن قام معاليه بتكريم نخبة من كبار قراء جمهورية مصر العربية والسادة المحكمين وهم:
- اسم القارئ الشيخ/ محمود خليل الحصري ( رحمه الله ).
- اسم القارئ الشيخ/ عبد الباسط عبد الصمد ( رحمه الله ).
- فضيلة القارئ الشيخ/ محمد محمود الطبلاوي نقيب قراء جمهورية مصر العربية.
- فضيلة الشيخ/ حلمي عبد الحميد الجمل نائب نقيب قراء الجمهورية.
هذا إضافة إلى جميع المحكمين الدوليين المشاركين في هذه المسابقة وهم :
1-أ.د/ أحمد بن عبد الله بن درويش سليماني وكيل كلية القرآن الكريم للتطوير والجودة سعودي الجنسية .
2- الدكتور / أنس عبد الله محمد أحمد مدرس بجامعة الكويت كويتي الجنسية .
3- أ.د/ الطيب محمود عبد القادر الشيخ عميد كلية القرآن الكريم بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية – سوداني الجنسية .
4- د/ عبد الله بن سالم بن حمد الهنائي الأستاذ المساعد بجامعة السلطان قابوس ورئيس الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم – عماني الجنسية .
5- د/ حمود ولد أعمر جودة أستاذ جامعي بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية موريتاني الجنسية .
6- الشيخ / عبد الله عبد العزيز قحطان العمري – مدير إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشئون الإسلامية – بحريني الجنسية.
7-أ.د/ عماد بن العربي بن محمد – أستاذ محاضر بكلية الآداب بالبليدة و إمام الجامع الكبير بالجزائر العاصمة – جزائري الجنسية .
8- الشيخ / عبد الصمد بن محمود أمبوب – مشرف مقرأة عمر بن الخطاب لتعليم التجويد والقراءات بطوبي – سنغالي الجنسية .
9- أ.د/ جمال فاروق جبريل محمود عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة مصري الجنسية .
10 – د/ أكبر ولر مدو الأمين العام لجامعة الملك فيصل ومدير إدارة القرآن الكريم تشادي الجنسية .
11- الدكتور / عدنان ضيف الله عبد الهادي الشوابكة – مدرس في معهد الملك عبد الله الثاني لإعداد الدعاة – أردني الجنسية .
كما كرم معالي وزير الأوقاف السيد اللواء أ.ح / خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، وفضيلة الشيخ / إسماعيل الراوي مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء ، على ما بذلوه من جهد في خدمة أهل القرآن ، والقائمين على هذا الحفل وجميع فريق العمل ، متمنيًا للمتسابقين مستقبلا مشرقًا ، سائلا الله عز وجل أن يجعلنا من أهل القرآن ، والقائمين على خدمة كتاب الله تعالى وتكريم أهله.